من طرف السلام عليكم
اتمني ان تكونوا بخير حال يا اصدقاء
والان انا احدثكم عن فضل الذكر بعد الصلاة
بسم الله
*** عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: ان فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون كما نتصدق، ويعتقون ولا نعتق ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة، ثلاثاً وثلاثين مرة»
فخلاصة القول: إن ذكر الله تعالى أفضل الأعمال الصالحة على الإطلاق كما قال الله تعالى: «ولذكر الله أكبر» فأي عامل كالمجاهد أو المتصدق إذا ذكر الله تعالى أثناء عمله كان ذكر الله هو الأفضل. وذكر الله تعالى غير منحصر في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ونحوها، بل كل عامل لله تعالى هو ذاكر لله.
وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وهو «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وقال في آخره، ذكر الله» وكما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله إن المراد بذكر الله تعالى في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكير في المعنى واستحضار عظمة الله تعالى، وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار ـ مثلاً ـ من غير استحضار لذلك وان أفضلية الجهاد إنما هي بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد فمن اتفق له أن جمع ذلك كمن يذكر الله بلسانه وقلبه واستحضاره وكل ذلك حال صلاته أو في صيامه أو تصدقه أو قتاله الكفار ـ مثلاً ـ فهو الذي بلغ الغاية القصوى والعلم عند الله.
وقال الإمام بدر الدين العيني ـ رحمه الله تعالى ـ _بحسب ما نشرته جريدة البيان الاماراتية_ عند قول البخاري: باب: الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر: إن الشاكر الذي يأكل ويشكر الله ثوابه مثل ثواب الذي يصوم ويصبر على الجوع قيل: الشكر نتيجة النعماء والصبر نتيجة البلاء فكيف يشبه الشاكر بالصابر؟
أجيب: بأن التشبيه في أصل الاستحقاق لا في الكمية ولا في الكيفية ولا تلزم المماثلة في جميع الوجوه وقال الطيبي ورد الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر وربما يتوهم متوهم ان ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصبر فأزيل توهمه به يعني: هما متساويان في الثواب أو وجه الشبه حبس النفس إذ الشاكر يحبس نفسه على محبة النعم بالقلب والإظهار باللسان.
والمراد أن هذا الذكر عمل سهل ميسر لا عناء فيه وقد جعل الله تبارك وتعالى جزاء صاحبه أن يدرك به ثواب الأعمال الشاقة الكبيرة من عتق وصدقة وبذل وسخاء..
اتمني ان تكونوا بخير حال يا اصدقاء
والان انا احدثكم عن فضل الذكر بعد الصلاة
بسم الله
*** عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: ان فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون كما نتصدق، ويعتقون ولا نعتق ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة، ثلاثاً وثلاثين مرة»
فخلاصة القول: إن ذكر الله تعالى أفضل الأعمال الصالحة على الإطلاق كما قال الله تعالى: «ولذكر الله أكبر» فأي عامل كالمجاهد أو المتصدق إذا ذكر الله تعالى أثناء عمله كان ذكر الله هو الأفضل. وذكر الله تعالى غير منحصر في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ونحوها، بل كل عامل لله تعالى هو ذاكر لله.
وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وهو «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وقال في آخره، ذكر الله» وكما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله إن المراد بذكر الله تعالى في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكير في المعنى واستحضار عظمة الله تعالى، وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار ـ مثلاً ـ من غير استحضار لذلك وان أفضلية الجهاد إنما هي بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد فمن اتفق له أن جمع ذلك كمن يذكر الله بلسانه وقلبه واستحضاره وكل ذلك حال صلاته أو في صيامه أو تصدقه أو قتاله الكفار ـ مثلاً ـ فهو الذي بلغ الغاية القصوى والعلم عند الله.
وقال الإمام بدر الدين العيني ـ رحمه الله تعالى ـ _بحسب ما نشرته جريدة البيان الاماراتية_ عند قول البخاري: باب: الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر: إن الشاكر الذي يأكل ويشكر الله ثوابه مثل ثواب الذي يصوم ويصبر على الجوع قيل: الشكر نتيجة النعماء والصبر نتيجة البلاء فكيف يشبه الشاكر بالصابر؟
أجيب: بأن التشبيه في أصل الاستحقاق لا في الكمية ولا في الكيفية ولا تلزم المماثلة في جميع الوجوه وقال الطيبي ورد الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر وربما يتوهم متوهم ان ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصبر فأزيل توهمه به يعني: هما متساويان في الثواب أو وجه الشبه حبس النفس إذ الشاكر يحبس نفسه على محبة النعم بالقلب والإظهار باللسان.
والمراد أن هذا الذكر عمل سهل ميسر لا عناء فيه وقد جعل الله تبارك وتعالى جزاء صاحبه أن يدرك به ثواب الأعمال الشاقة الكبيرة من عتق وصدقة وبذل وسخاء..
